responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 91
ويخلط بأخلاط لهم يمسح بها مراكب البحر يسدّ به خرزها، ويسدّ أيضا ما ينفتق من خرزها فيباع ودك هذا الحوت بجملة من المال.
[ذكر اللؤلؤ]
بدؤ خلق اللؤلؤ بلطيف تدبير الله تبارك اسمه وهو عزّ وجلّ يقول: (سبحان الذي خلق الأزواج كلّها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون) «1» فاللؤلؤ يبتدى في مثل قدر الانجدانة «2» وعلى لونها وفي هيئتها وصغرها وخفّتها ورقّتها وضعفها، فيطير على وجه الماء طيرانا ضعيفا ويسقط على جوانب مراكب الغاصة، ثمّ يشتدّ على الأيام ويعظم ويستحجر، فإذا ثقل لزم قعر البحر ويغذوا بما الله أعلم به، وليس فيه الّا لحمة حمراء كمثل اللسان في أصله ليس لها عظم ولا عصب ولا فيها عرق. وقد اختلفوا في بدء اللؤلؤ، فقال قوم: الصّدف اذا وقع المطر ظهر على وجه البحر وفتح فاه حتّى يقطر فيه من المطر فيصير حبّا. وقال آخرون: انّه يتولّد من الصّدفة نفسها، وهو أصحّ الخبرين لأنّه ربّما وجد في الصّدفة وهو نابت لم ينقلع فيقلع، وهو الذي تسميه تجار البحر اللؤلؤ القلع والله أعلم.
[ذكر لؤلؤ البحرين]
ومن عجائب ما سمعنا من ابواب الرزق: أنّ أعرابيا ورد

اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست